حركة الألف الديواني هي حركة فنية من حركات السيف الدفاعية في رياضة المونوتييزم و هذا الفيديو يوضح هذه الحركة من الطريق اللمي
فلسفة الحركة الأولى للسيف العربي
حركة الألف الديواني هي الحركة الفنية الأولى للسيف العربي ، النظرة الفلسفية التقابلية
فلسفة الحركة الأولى للسيف
الألـــــف الـــــديـــــوانـــــــي
النظرة الفنية للحركة :
حركة الألف الديواني هي الحركة الفنية الأولى للسيف العربي و فيها خمسة مراحل :
1 : مرحلة التحضير و الاستعداد .
2 : مرحلة بداية التماس .
3 : مرحلة المرافقة و الاحتكاك .
4 : مرحلة الإسقاط و النطر ( الرمي ) فراق السيف للسيف .
5 : مرحلة عودة النصل إلى الأصل ( الراحة و الاسترخاء ) .
النظرة التطابقية الفلسفية :
1 : – ما من شيء مُحْدَثٍ إلا و له بداية و نهاية ، فللحركة بداية و نهاية ، و للحرف بداية و نهاية ، و حركة السيف لا تخلو من هذا التصور .
فمرحلة التحضير و الاستعداد ، مرحلة ما قبل الولادة ، ما قبل التماس ، ما قبل خروج الجنين من الرحم ما قبل ملامسته العالم الخارجي ، فهي مرحلة التكوين و المخاض …
2 : – مرحلة بداية التماس ، هي لحظة اللمس و الاتصال ، هي لحظة عسيرة تتغير إثرها القوانين و الموازين فجأة ، فتسمع لوقعها صيحة و صراخا .
إنه صوت الالتحام ، إلتحام السيف بالسيف ، إنه صوت صراخ المولود إنه التحام النفس بالوجود (1) إنها نقلة فجائية تتغير فيها الموازين و القوانين ، فمن بيئة مائية إلى بيئة هوائية ، نقلة نوعية تتغير فيها قوانين التنفس و الاتصال ….
3 : – بعدها تبدأ مرحلة المصاحبة فيكثر الاحتكاك ، احتكاك السيف بالسيف و مرافقته له ، مرافقة الإنسان لنظيره الإنسان ، مرافقة الإنسان لكل ما حوله في كل آن ، يحتك بأمثاله و يشاركهم بأفعاله و آثاره فيشتد عوده و يثبت وجوده …
4 : – حتى يصل مرحلة النطر و الابتعاد ، مرحلة الرمي و الإسقاط ، ليقترب بذلك من لحظة الفراق ، فراق السيف للسيف و فراق النفس للجسد ، فراق العصفور لقفصه ، و فراق الفراش للشرنقة ،
يا لها من لحظة عصيبة ، فمن شدتها و هولها يمتثل الجميع و يستسلم لها ، فلا تسمع لذائقها صراخ و لا قولا و لا نياح إلا تسليما و قبولا بما لاح …
5 : – و في النهاية مرحلة العودة ، عودة النصل إلى الأصل ، عودة السيف إلى غمده ، عودة الروح إلى عالمها الأصلي حيث السبات و مراجعة ما فات ، إنه المستقر و الراحة الأبدية …
رمزي شبيل
—————————–
1 : ( المقصود هو الوجود الدنيوي أي وجود النفس في هذه الدنيا ، لإن وجود النفس متحقق آنفا عند إلتقاء الروح بالبدن … و الله أعلم )