المقدمة

المقدمة

 

تزخر الحياة الرياضية اليوم بالعديد من الاختصاصات الرّياضية ، منها الرياضات الجماعية و منها الفردية . و لكل من هذه الاختصاصات أهداف مشتركة و أخرى خاصة .

و بالنظر للأهداف الخاصة و بالتحديد في الرياضات الفردية ، تبين لي عمليًّا أهمية بناء النفس الإنسانية بتهذيبها أو تخريبها 1 عن طريق الرياضات الفردية عامة و رياضات الفنون الدفاعية خاصة.

و من السنن الكونية أن  :  الفراغات إن لم تمتلئ بشيء امتلأت بآخر .

فلا بد لكل وعاء من بضاعة ، فالنفس وعاء إن لم تملأها بالنّافع امتلأت بالضّار .

ففي كل لحظة من لحظات حياتنا يُنحَت على هياكل النفس صورا و مضامين عدّة إرادية و غيرها تنمو بنموّ النفس و تتحوّل إلى ملكات تصاحبها في معظمها إلى اللاّنهاية …

فأين نحن من هذه الصحبة الأبدية ؟

فرياضة التوحيد ( المونوتييزم ) وسيلة من الوسائل العملية لنموِّ الإنسان و تزكيته ليس من الجانب المادي و الجسدي فحسب2  بل من الجانب الروحي المجرد أيضا .

فالنفس الإنسانية نتاج الجمع بين المادي و المجرد أي بين الجسد   و الروح3

الروح   +   الجسد     =    ولادة  النفس

  رمزي  شبيل

——–

1 :  يقول تعالى :  (و نفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها) و تهذيب النفس أو تخريبها قد يحصل بقصد أو بدونه ، فتربية النشأ ( النفس ) من الأمور الحساسة و الدقيقة فكم من مربٍّ يظن قبيح فعله حسن ،  و الظن لا يغني من الحق شيئا

2 :  كما في أغلب الرياضات الأخرى التي تهتم عمليا بالجسد و تهمل أو تتجاهل الجانب الروحي للإنسان .

3 :  نظرية الفيلسوف محمد بن إبراهيم القوامي القائل بأن النفس جسمانية الحدوث و روحانية البقاء ، فحدوثها عند اتحاد الروح بالجسد و بقائها الأبدي مع الروح … و الله أعلم .

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
© 2016 monotheisme. All Rights Reserved.